MR . DEVIL المدير العام للملتقى
الاوسمة : عدد المساهمات : 468 تاريخ التسجيل : 09/06/2010 العمر : 36
| موضوع: الرئيس الايراني يسب صحابة رسول الله الخميس يونيو 16, 2011 11:02 pm | |
| نجاد يسب ويشتم (الصحابة) علنا !!
د. أيمن الهاشمي
ادعى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد "نسبه" للنبي الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم -، ثم استدرك ذلك مدعيًا أن والدته "علوية"، وذلك بعد قيامه بسب الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين. ففي ثالث حديث له عقب انتهاء الانتخابات الإيرانية، المشكوك في نزاهتها، سخر نجاد أمام الآلاف من أنصاره، بينهم عناصر "الحرس الثوري" وميليشيا "الباسيج"، في ساحة "ولي عصر" وسط العاصمة طهران من منافسيه الذين اتهموه خلال الحملة الانتخابية بالترويج للبدع والخرافات. وقال: "اتهمونا بالخرافة وهم أنفسهم لجأوا إلى اختيار قطعة قماش خضراء (يقصد شعار المرشح الإصلاحي مير موسوي)، وبما أن اللون الأخضر يرمز للمحبة، ولكوني من سلالة النبي الأكرم، لذلك سأستخدم هذا اللون". وقام نجاد بوضع قطعة قماش خضراء حول عنقه، ثم ما لبث مرافقوه أن طلبوا منه تصحيح ما قاله في شأن نسبه، فقال: "نبهني الأصدقاء بأن والدتي علوية، وأنا فداءً للنبي الأكرم (صلى الله عليه وسلم)"!! والمعلوم أنه في المذهب الشيعي، لا يمكن للفرد المولود من امرأة علوية الانتساب الى النبي الاكرم.
وعلى صعيدٍ آخر، قالت مصادر صحافية، إن "نجاد" قام بسب صحابة النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم- وخلفائه، وأضافت المصادر أن "نجاد" تعدى على الصحابة كل من الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله ومعاوية بن ابي سفيان -رضي الله عنهم أجمعين-. وأوضحت أن سب "نجاد" للصحابة -رضوان الله عليهم- جاء خلال حديثٍ له على القناة الثالثة الإيرانية. ولاشك ان ماقام به نجاد تصرف مرفوض من قبل مسؤول رسمي ايراني، يفترض فيه ان يحترم مشاعر مليار مسلم وان لا ينزل الى هذا المستوى من البذاءة، فان كان الامر غير مقبول اساسا من ادعياء الدين ولابسي العمامات السود، فانه من باب اولى ان صدر عن مسؤول رسمي بدرجة رئيس جمهورية فانه يجعله عرضة للمسائلة الادبية والمعنوية والدبلوماسية ويحق لكل رؤساء وزعماء المسلمين الاحتجاج عليه وارسال رسائل الاستنكار لهذا التصرف الخالي من كل ذوق.
من جانبه، انتقد الدكتور الشريف حاتم بن عارف العوني عضو مجلس الشورى السعودي، الإساءة التي قام بها نجاد ضد الصحابة – رضوان الله عليهم- وقال مخاطبا اياه: إنك أسأت إلى مشاعر مليار مسلم من أهل السنة إساءة بالغة بتعرضكم لكبار رموز الإسلام.
وقال العوني: إنه لا يليق برجل سياسة كبير في مستوى رئيس دولة أن يفعل ذلك؛ لأنه سيخسر بذلك أكثر مما يربح, ويزيد من النار الطائفية في المنطقة اشتعالاً, ويصل بها مستوى جديدً لم يكن قد وصل إليه سابقًا. وطالب العوني، نجاد بضرورة تقديم اعتذار رسمي عمّا بدر منه بحق الصحابة، وقال: إن هذا الخطاب وإن كان خطابًا خاصًا مني, لكن المطالبة بالاعتذار هي في الحقيقة مطلب مئات الملايين من المسلمين من أهل السنة في العالم ممن ساءهم هذا التناول.
هذا وحذر كثير من علماء أهل السنة مرارًا وتكرارًا من خطر المد الشيعي في البلاد السنية، وطالبوا بالحذر من هذه المساعي الفارسية الخبيثة، لأن مايقوم به (المبشرون الايرانيون) المدعومون بالمال الوفير والعطايا، هو ليس نشر الاسلام الحنيف باصوله الواضحة المتفق عليها بين الشيعة الامامية واهل السنة، بل هو نشر البدع والمخالفات والفتن من اجل تخريب العقول والانقياد للاثير الصفوي وليس التشيع العربي.
إن تصاعد التراشق بين احمدي نجاد وبين خصومه السياسيين، يؤكد ان هناك تزويرا وتلاعبا حصل في نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية مؤخرا، وبكلام احمدي نجاد امام انصاره، يصبح في شبه المؤكد ان أزمة كبيرة تدور في دهاليز السياسة الايرانية، وان الانقسام في القيادة العليا ينحى منحى خطيرا باتجاه الانفجار الذي سيشعل نارا لا تخمد في ايران حتى تحرير الشعب الايراني من طغمة الجهل والتخلف والفتنة. | |
|