MR . DEVIL المدير العام للملتقى
الاوسمة : عدد المساهمات : 468 تاريخ التسجيل : 09/06/2010 العمر : 36
| موضوع: معركة السويد من اجل القدس ... اين العرب .. الخميس يونيو 16, 2011 11:10 pm | |
| ما يجري للقدس من تهويد واستيطان وقد وصفه الملك عبدالله الثاني بالكارثة والمأساوية يصعب على الكافر كما يقولون ، ففي الوقت الذي تنهض فيه السويد ممثلة الاتحاد الاوروبي بوثيقة تضعها اليوم للتصويت في بروكسل بين يدي المجموعة الاوروبية وبتالي العالم ليتوقف بموجبها استيطان القدس وتصبح عاصمة لدولتين وتبعث الامل مجددا في ان تكون الدولة الفلسطينية العتيدة المدعو لقيامها متواصلة في الضفة الغربية وقابلة للحياة..في هذا الوقت من الاشتباك الساخن مابين اصحاب الوثيقة السويدية وهم الاوروبيون وبين اسرائيل ودوائر اليمين الامريكية حيث تعمل اسرائيل بشكل مجنون لم يسبق له مثيل في اسقاط هذه الوثيقة بالتصويت ضدها والالتفاف على مضمونها من خلال تحريك كل علاقاتها ودفع احتياطاتها التي تربطها بشخصيات مثل الرئيس الفرنسي ساكوزي الذي بدا وكانه يسدد فواتير تاريخية وعقائدية لاسرائيل في خلط الاوراق وتهريب اسرائيل من اي عقوبات او قرارات ضدها بالدعوة لعقد موتمر سلام يخرج اسرائيل من الضغط المطالب بوقف استيطانها وايضا بتهريبها من اقرار الوثيقة السويدية..
رئيسة الوزراء الاسرائيلية السابقة ليفني اعاد اليمين الاسرائيلي تجنيدها لاستثمار علاقاتها مع كثير من الزعماء الاوروبيين والتوجه لهم لانتزاع مواقف منهم لصالح افشال الوثيقة السويدية الداعية لاقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية.. وذكر القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية في وثيقة اوروبية تشمل كل دول الاتحاد هي سابقة هامة وايجابية يجب الامساك بها ودعمها وتاكيدها واخراجها الى حيز التطبيق.ولكن اين من يفعل ذلك..اين العرب.واين نظامهم السياسي وارادتهم اين جهدهم الدبلوماسي ووسائل ضغطهم واين مصالحهم الموظفة في هذا المجال..؟؟
الانصراف العربي عن الاهتمام بالقدس في المحافل الدولية وعدم الاستعداد او الرغبة او توفر الارادة شيء مفجع..فلماذا تترك اسرائيل تقلب الموقف الامريكي الذي كان اسس للوثيقة السويدية بتحريك الاوروبيين لدور جديد بعد وصول اوباما للبيت الابيض ثم مالبث الموقف ان انقلب باحتواء اسرائيل ومؤيدها له واذا بالموقف الاميركي الان في وجه الوثيقة السويدية مهددا بالتصويت ضدها كما كان الموقف الاميركي عبر مندوب الولايات المتحدة في جنيف ضد وثيقة حقوق الانسان المتعلقة بادانة جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل في غزة..
ساركوزي يحن الى اصله ويمد حبل النجاة لاسرائيل ضاربا عرض الحائط بالمصالح الفرنسية في العالم العربي لانه آمن انها لا تتأثر فالعرب لا يربطون مصالحهم بالقضية التي اسموها مركزية وهم لن يربطوا ارصدتهم بمآذن سويسرا.. وكل يقلع شوكه بيده ولا احد لوناديت حيا..
حتى فرنسا وايطاليا الاقرب الى العرب قد ينفضوا عن الوثيقة السويدية ان رأوا التقاعس العربي عن نصرتها والسؤال لماذا ؟ لماذا يغيب العرب عن اهم معاركهم ولماذا يتركون للاخرين خوض هذه المعارك.. واين العرب القريبون من ايطاليا وفرنسا ولماذا يهتم العالم كالنرويج التي انجزت اوسلوا.. وكالسويد التي قدمت وثيقة تنتصر للقدس.. اكثر من اهتمام العواصم العربية ؟ هذا سؤال نحيله على القارىء ليرى حجم المأساة التي تعيشها الامة الغائبة عن قضاياها.. والمنشغلة بالتفاصيل والخلافات الجانبية والصراعات التي تستنزف المال والجهد.. هل يصحو العرب وهل يمسكون بالقدس عربية لانها مفتاح السلام الذي لا سلام في ضياعه مهما هربوا او تغيبوا..؟؟ . . | |
|